طباعة هذه الصفحة

الليتورجيا ( القداس) فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية

القداس الالهى فى كنيستنا القبطية هو جوهر الصلاة و العبادة الجماعية .و الكنيسة هى بيت الله و باب السماء ، هى بيت الملائكة و محفل القديسين . و فى وقت صلاة القداس يحل الملائكة و رؤساء الملائكة و الشاروبيم و السيرافيم حول المذبح بمجد عظيم . و فى تلك اللحظة المهوبة لحظة استدعاء الكاهن للروح القدس فانه يحل حلولا عظيما وسط تهليل الملائكة و يحول الخبز و الخمر الى جسد و دم ربنا يسوع المسيح بسر لا يدرك و لا يحتويه فكر بشر.

 لكى نتكلم عن قداسات الكنيسة القبطية الارثوذكسية من الضرورى ان نلقى الضوء على ايمان الكنيسة بالكهنوت المسيحى و مذبح العهد الجديد اللذان بواسطتهما و بفعل الروح القدس ستتم استحالة ( اى تحول ) الخبز و الخمر الى جسد و دم السيد المسيح له المجد بالحقيقة هذه الذبيحة الغير دموية على طقس ملكى صادق ."لأَنَّ أُولئِكَ بِدُونِ قَسَمٍ قَدْ صَارُوا كَهَنَةً، وَأَمَّا هذَا فَبِقَسَمٍ مِنَ الْقَائِلِ لَهُ: «أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ»." (عب 7 :21).

اثبات الكهنوت المسيحى و مذبح العهد الجديد

ان الكهنوت اللاوى قد انتهى بمجئ السيد المسيح اذ صار رئيسا لكهنوت افضل لانه بالكهنوت اللاوى لم يتم الخلاص ، و فى هذا يقول بولس الرسول " "فَلَوْ كَانَ بِالْكَهَنُوتِ الّلاَوِيِّ كَمَالٌ - إِذِ الشَّعْبُ أَخَذَ النَّامُوسَ عَلَيْهِ - مَاذَا كَانَتِ الْحَاجَةُ بَعْدُ إِلَى أَنْ يَقُومَ كَاهِنٌ آخَرُ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ؟ وَلاَ يُقَالُ عَلَى رُتْبَةِ هَارُونَ." (عب 7: 11). اذ قد انتهى العهد القديم بذبائحه الدموية التى كانت ترمز الى ذبيحة السيد المسيح على على الصليب، و اتى نظام جديد و عهد جديد رمزت اليه ذبيحة ملكى صادق. و فى هذا يقول الرسول :" "إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا." (2 كو 5: 17). و قال ايضا :" "لَنَا مَذْبَحٌ لاَ سُلْطَانَ لِلَّذِينَ يَخْدِمُونَ الْمَسْكَنَ أَنْ يَأْكُلُوا مِنْهُ." (عب 13: 10).

 و كهنوت السيد المسيح جاء بقسم ووعد اذ قال الرب " أَقْسَمَ الرَّبُّ وَلَنْ يَنْدَمَ، أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ." (عب 7: 21) فهو ليس بكاهن فقط بل رئيس الكهنة الاعظم. فهو اذا الرئيس الاعلى على طقس ملكى صادق ، رئيس لكهنة كثيرين يقدمون الذبيحة حسب هذا الطقس اى بالخبز والخمر و ليس حسبما كان فى الكهنوت اللاوى بالذبائح االدموية.

و عندما تنبأ أشعياء النبى عن مذبح جديد فى ارض مصر "فِي ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِي وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا.... فَيُعْرَفُ الرَّبُّ فِي مِصْرَ، وَيَعْرِفُ الْمِصْرِيُّونَ الرَّبَّ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ، وَيُقَدِّمُونَ ذَبِيحَةً وَتَقْدِمَةً، وَيَنْذُرُونَ لِلرَّبِّ نَذْرًا وَيُوفُونَ بِهِ." (إش 19: 19و21)

فمن الواضح ان هذا المذبح لا يمكن ان يكون مذبح لليهود لانه كان فى اورشليم وحدها مذبحهم و لا تقدم الذبائح خارجا عنه.

فماذا يكون اذا هذا المذبح ؟ بالتأكيد ليس مذبح وثنى لانه مرفوض لدى الله . لكنه بالتأكيد هو مذبح السيد المسيح الذى يقدم علية كهنة العهد الجديد الذبائح على طقس ملكى صادق "وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ." (تك 14: 18).

و من نبوات الانبياء نجد ان الرب يقول :

"لَيْسَتْ لِي مَسَّرَةٌ بِكُمْ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، وَلاَ أَقْبَلُ تَقْدِمَةً مِنْ يَدِكُمْ." (ملا 1: 10).

"«هَا أَيَّامٌ تَأْتِي، يَقُولُ الرَّبُّ، وَأَقْطَعُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمَعَ بَيْتِ يَهُوذَا عَهْدًا جَدِيدًا. لَيْسَ كَالْعَهْدِ الَّذِي قَطَعْتُهُ مَعَ آبَائِهِمْ يَوْمَ أَمْسَكْتُهُمْ بِيَدِهِمْ لأُخْرِجَهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، حِينَ نَقَضُوا عَهْدِي فَرَفَضْتُهُمْ، يَقُولُ الرَّبُّ. بَلْ هذَا هُوَ الْعَهْدُ الَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ الأَيَّامِ، يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَكُونُ لَهُمْ إِلهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا. " (إر 31: 31 - 33).

اذا العهد الجديد فيه مذبح و فيه ذبيحة و فيه كهنوت

و لما اتى السيد المسيح و تمت النبوات فيه و وضع هذا السر الاقدس امر بعمله على الدوام ، فستظل ذبيحة القداس دائمة الى الابد حتى مجئ السيد المسيح "فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ." (1 كو 11: 26).

اى ان هذا السر و هذه الذبيحة الغير دموية و مقدمى السر سيكون لهم ديمومة الى مجئ السيد الرب و هذا بالدليل القاطع كما شرحنا سابقا.

معنى كلمة ليتورجيا leιtourgia

الكلمة اليونانية "ليتورجية" (الليتورﭽية "ليتورݘية" - جمع ليتورﭽيات) أي "خدمة"، يُقصد بها العبادات والصلوات الاجتماعية بكل انواعها ولكن استقر الرأي على إطلاق هذا الاصطلاح على القداس الإلهي تحديدًا.وتشمل:

1- خدمة الإفخارستيا المقدسة.

2- نصوص كلمات وصلوات هذه الخدمة وتسمي في العربية خدمة الأسرار المقدسة أو البروسفورا ( provora ) أو الأنافورا (anavora ) أو القداس

3- الاجتماع نفسه المنعقد من أجل الليتورجيا.

 

كيف تأسس السر

يذكر البشيرون ان السيد المسيح لما اخذ الخبز و شكر و بارك و قدس و كسر ، و لا شك ان الشكر و البركة و التقديس تمت بكلمات نطقها السيد المسيح و فهمها التلاميذ ، بل و حفظوها بعناية فائقة و نعمة الروح القدس ارشدتهم الى استمرار تذكرها كما تذكروا كلمات السيد الاخرى فى كل المواقف ، و هذه الكلمات المباركة هى كلمات القداس الالهى الذى يعتبر اعظم و اجل خدمة يؤديها الكاهن فى كنائسنا.

و جدير بالذكر قول معلمنا بولس الرسول :" "لأَنَّنِي تَسَلَّمْتُ مِنَ الرَّبِّ مَا سَلَّمْتُكُمْ أَيْضًا: إِنَّ الرَّبَّ يَسُوعَ فِي اللَّيْلَةِ الَّتِي أُسْلِمَ فِيهَا، أَخَذَ خُبْزًا" (1 كو 11: 23).و هذا معناه ان بولس الرسول قد تسلم من الرب نفسه ما سلمه من سر الشكر( الافخارستيا ) اى التناول ، فهذا اذا رسم و تسليم الهى.

و يسمى القداس عندنا انافورا (anavora ) و هى كلمة يونانية معناها رفع القربان او تقدمة او قربان . و يسمى كتاب القداس عند اليونان الخولوجيون ، اما القداس فيسمى ليتورجيا .

و كلمة قداس تطلق على مجموع الصلوات التى تتلى فى الخدمة الالهية لتقديس الاسرار.

و اول قداس هو الذى تممه رب المجد فى علية صهيون فى مساء الخميس الكبير ، و هو اساس لجميع القداسات التى وضعها الابار الرسل من بعده.

و يجمع الباحثون على ان القديس يعقوب الرسول اخو الرب رئيس كهنة اورشليم قد صلى بوحى من الله اول قداس بعد السيد المسيح ، و كان ذلك فى كنيسة اورشليم فى علية صهيون ( التى هى بيت مارمرقس الرسول ) و كان ذلك يوم الاربعاء الذى جاء عقب العنصرة .

و قد ذكر يعقوب الرسول نفسه فى بدء قداسه انه هو الذى صلى اول قداس ، مؤكدا انه لم يزد و لم ينقصعما سنعه من الرب

و يذكر السروجى فى ميمره ال 62 ان بطرس و يوحنا خدما القداس الثانى ثم سلفرا للتبشير فى رومية .

و على ذلك تعتبر ليتورجيا القديس يعقوب الرسول اقدم الليتورجيات جميعا .و قد استعملت فى اورشليم و انطاكيا مدة طويلة ،كما يذكر القديس كيرلس الاورشليمى ( 315 - 386 م ) انها كانت تستخدم فى عهده، و لازالت هذه الليتورجيا تستخدم حتى اليوم فى الكنيسة السريانية و الكلدانية.

ليتورجيا القديس مارمرقس الرسول :

تعتبر ليتورجيا ( اى خدمة القداس بالنصوص المكتوبة ) القديس مرقس الرسول معاصرة لليتورجيا القديس يعقوب الرسول ، كما يقرر علماء الليتورجيات و منهم العلامة   (Neale) انهما متشابهان تماما بما يدل على انهما قد اخذتا من مصدر واحد هو ليتورجيا رب المجد.

كان القديس مارمرقس الرسول قد وضع القداس الالهى المعروف حاليًا باسم القداس الكيرلسي .وهو من أقدم القداسات التي وضعت في الكنيسة، وعنه أخذت القداسات الثلاثة المستعملة الآن في الكنيسة. ويمتاز بغزارة مادته.و بقي القداس يلقن شفاهًا إلي سنة 330م حين دونه البابا أثناسيوس الرسولي و سلمه للقديس أفرومنتيوس Saint Frumentius أول أساقفة أثيوبيا.وقد أضاف عليه البابا كيرلس الكبير البابا الرابع و العشرين إضافات كثيرة ودونه في وضعه الجديد، فنسب إليه، وصار من ذلك الحين إلي الآن يعرف باسم القداس الكيرلسي. و كان الغرض من هذه الاضافات التى وضعها القديس كيرلس الكبير ان يثبت المفاهيم الارثوذكسية التى سبق ان اقرتها المجامع المسكونية الثلاثة بنصوص تضرعية مفصلة  فى مواجهة تيار البدع و الهرطقات بإرشاد من الروح القدس.

و يقول قاموس أكسفورد (1) إنه [في سنة 1928 اكتشفت قصاصات من القداس في بردي استراسبورج ترجع إلي القرنين الرابع والخامس في الطقس القبطي، مكتوب عليها القداس القبطي للقديس مرقس أو للقديس كيرلس. وصيغة أخري منه باللغة الأثيوبية.

وتوجد ثلاثة مخطوطات في الفاتيكان لهذا القداس ترجع للقرن الثامن الميلادى  و فى هذه الاوراق أوشية الملك و المجمع و أوشية المضطجعين ،وهي:

The Cod. Rossanensis (Vat. Gr 1970, saec XIII).

The Rotulus Vaticanus (Vat. Gr. 2281, Saec XIII).

The Rotulus Messanensis (Cod. Mes. Gr. 177, saec XIII).

 

قداسات الكنيسة القبطية :

تستعمل كنيستنا القبطية الارثوذكسية ثلاث ليتورجيات و هى القداس الباسيلى و القداس الغريغورى و القداس الكيرلسى( قداس مارمرقس الرسول )

القداس الباسيلى :

ينسب الى القديس باسيليوس الكبير أسقف قيصرية الكبادوك ، و هو من رجال القرن الرابع الميلادى ( 329 – 379 م ) ، و كان قد درس الفلسفة و اللاهوت فى قيصرية و القسطنطينية و سافر الى مصر و تزود من رهبانها علما و نسكا و روحا . و اشتهر هذا القديس بشدة تمسكه بالارثوذكسية و له مواقف فى غاية الجرأة فى التاريخ فى مواجهة البدع . فقد كان لسيامته آثار مختلفة فقد تهلل البابا أثناسيوس وأرسل يهنيء كبادوكية بسيامته، كما فرح كل الأرثوذكس، أما الإمبراطور فالنس الأريوسي فحسب ذلك صدمة خطيرة له وللأريوسية

يوجه خطاب هذا القداس الى الاب ، و يعتبر القداس الباسيلى اختصار لقداس ماريعقوب .

و يستعمل القداس الباسيلى فى الايام المعتادة على مدار السنة .

القداس الغريغورى :

ينسب الى القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات أو الثيولوغوس،النيزنزي/النازيانزي، اللاهوتي الكبادوكي ،شارك القديس يوحنا الحبيب في لقبه "اللاهوتي" أو "الثيؤلوغوس" أي "الناطق بالإلهيات"، بسبب براعته في الحديث عن الثالوث القدوس بإلهام إلهي، ولالتحام حياته التقوية بعمل الثالوث القدوس ويعتبر أحد الثلاثة آباء الكبادوك العظام: باسيليوس الكبير، وغريغوريوس أسقف نيصص، وغريغوريوس الثيؤلوغوس، عاشوا في عصر واحد في الكبادوك بآسيا الصغرى، لهم دورهم الفعّال بعد القديس أثناسيوس الرسولي في مقاومة الأريوسية. وتذكره الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مجمع القداس الإلهي.

تعلم فى قيصرية و فى اثينا و فى مدرسة الاسكندرية، و صار اسقفا على نزينزا لمدة 45 عامًا.

يوجه خطاب هذا القداس الى الابن ، و قد وجدت نسخة خطية من هذا القداس فى دير ابى مقار كتبت فى عهد البابا بنيامين ( 1327 – 1339 )و هى موجودة فى المتحف القبطى الان .

و اعتاد الاقباط ان يصلوا به فى ايام الاعياد و الافراح كما يقدسون به فى الصوم الكبير لان فيه ذكر الام مخلصنا يسوع المسيح .

القداس الكيرلسى

كما سبق ان قلنا كان القديس مارمرقس الرسول قد وضع هذا القداس، و ان القديس كيرلس الكبير كان قد وضع بعض الاضافات، فنسب إليه، وصار من ذلك الحين إلي الآن يعرف باسم القداس الكيرلسي.

و قد كتب هذا القداس اولا باللغة اليونانية ثن ترجمت تاى اللغة القبطية باللهجة البحيرية بعد الفتح الاسلامى.

و يوجه الخطاب فى هذا القداس الى الاب كما فى القداس الباسيلى .

و لطول القداس الكيرلسى قل استعماله ، الا فى مناسبات قليلة كجمعة ختام الصوم .

 

مميزات قداس الكنيسة القبطية :

امتاز ترتيب قداس الكنيسة القبطية عن غيرها بما يأتى:

1 – صلاة التحليل التى يوجهها الكاهن للابن و اولها "ايها السيد الرب يسوع المسيح الابن الوحيد "و فيها يطلب الكاهن المغفرة و الحل له و للكهنة و للشمامسة و الشعب.

2 – تتميز بقراءة ثلاث قراءات من العهد الجديد قبل قراءة الانجيل ، و هى البولس ( من رسائل بولس الرسول ) و الكاثوليكون ( من الرسائل الجامعة يعقوب و بطرس و يوحنا و يهوذا ) و الابركسيس ( من سفر اعمال الرسل ) .

3 – يقرأ بعد الانجيل فى احاد الصوم الكبير و الاعياد السيدية الكبرى مقالات تسمى خطب و هى تعاليم نافعة .

4 – يتميز ترتيب القداس القبطى بالسجود فى الايام المعتادة فى الصوم الكبير قبل قراءة انجيل باكر اذ ينبه الكاهن المؤمنين بقوله " لنحن الركب " و يصلى الطلبات الخاصة

5 – تحية الكاهن للشعب بقوله " الرب مع جميعكم " و هى مأخوذة من بولس الرسول " الرَّبُّ مَعَ جَمِيعِكُمْ." (2 تس 3: 16).

6 – تكرر كلمة مستحق و عادل ثلاث مرات

7 – كثيرا ما ينبه الشماس الشعب متداخلا فى صلوات القداس مثل " ايها الجلوس قفوا ... و الى الشرق انظروا ....احنوا رؤوسكم للرب ... بحيث يتداخل بتنبيهاته فى سياق محدد لا يخرج عن روحانية النص او يقطع روحانية الصلاة. كما عندنا ينادى الشماس بالتذكارات ( الاواشى ) من اجل سلام الكنيسة و البطريرك ز باقى التذكارات.

8 – يمتاز قداس القديس مارمرقس الرسول ( الكيرلسى ) بان التذكارات تتداخل فى صلاة القداس و تأتى قبل حلول الروح القدس

9 – وصفت ليتورجيات كنيستنا الثلاث ، يدى رب المجد الطوباويتين عند قوله " اخذ خبزا على يديه الطوباويتين "

10 – كما انها ذكرت ان السيد المسيح ذاق الكأس ثم اعطاها لتلاميذه و قد شهد بذلك القديس ايريناوس

 

كيف نعظم استفادتنا من القداس الالهى؟

لكى نعظم استفادتنا من القداس الالهى ينبغى ان:

1 - نهيئ انفسنا قبل حضور القداس بوقت كاف و ذلك بالاستعداد : فقوانين الكنيسة تلزمنا بالنظافة الشخصية، خارجيا بالاستحمام و حسن الهندام. و داخليا بطهارة القلب و التقاوة  بالصلح و السلام مع الاخرين بالاضافة لحياة التوبة و الاعتراف المستمر.

2 - استعد بقراءة قراءات يوم القداس و هى متاحة عبر وسائل التواصل بالبرامج و التطبيقات المتخصصة . اقرئها بتمعن و لاحظ الخط الروحى الرابط بين قراءات اليوم و بعضها.

3 - اذهب مبكرا الى الكنيسة قبل بدء صلوات  القداس بفترة كافية.

4 - اثناء الطريق ردد بعض المزامير و احفظها مثل مزمور 121 فرحت بالقائلين لى ، و مزمور 83 مساكنك محبوبة ايها الرب اله القوات. و مزمور 14 يا رب من يسكن فى مسكنك

5 - عند باب الكنيسة ارشم ذاتك بعلامة الصليب و ادخل بهدوءو خشوع

6 - اثناء دخولك الكنيسة ردد مع المرنم " اما انا فبكثرة رحمتك ادخل بيتك و اسجد امام هيكلك قدسك بمخافتك"

7 - عند وصولك للهيكل اسجد امامه ثلاث سجدات وارشم نفسك قائلا مع السجدة الاولى : "نسجد لك ايها المسيح الهنا"، و فى الثانية: "مع ابيك الصالح" ،و فى الثالثة: "و الروح القدس لانك اتيت و خلصتنا امين". ثم صلى الصلاة الربانية . ثم قبل طرف ستر الهيكل مثل المرأ نازفة الدم التى قالت "ان مسست طرف ثوبه شفيت"  

اذا صادف دخولك الكنيسة وقت قراءة الانجيل فيجب ان تقف بخشوع عند باب الكنيسة مستمعا اليه و بعد انتهاء قراءتهتتقدم للداخل.

8 - يجب ان تشترك فى المردات و تفاعل معها بقلبك بفهم و تأمل.

9 - لا تنشغل بالاداريات دون الروحيات مثل بيع القربان ، التبرعات و تنظيم المصلين حتى تستمتع بالقداس 

10 - حضورك القداس الالهى من الضرورى ان يكون بهدف التناول من الاسرار المقدسة،فبحسب امر مخلصنا الصالح "خذوا كلوا منه كلكم ، و خذوا اشربوا منه كلكم". و ليس الحضور للحضور كما لقوم عادة.

 

الى هنا اعاننى السيد المسيح

أذكرونى فى صلواتكم

أغنسطس اكليريكى / مينا ثروت قلادة