تاريخ الانشقاق فى الكنيسة الواحدة

كانت كنيسة المسيح واحدة مستقيمة الفكر و العقيدة ايمانها هو الاعتراف بألوهية السيد المسيح ،جامعة كل الشعوب و الاجناس داخل هذا الفكر الواحد طيلة اربعة قرون ،الى ان بدأت تيارات و امواج الافكار المنحرفة تضرب فى الثوابت المسلمة لها من الرب يسوع و القديسين ، فدخل الشيطان بالاختلافات ،و صارت الانقسامات و الانشقاقات كما سنوضح هنا

كانت الكنيسة واحدة و اساسها الايمانى هو الاعتراف بألوهية السيد المسيح

الانشقاق الاول : حدث سنة 451 م بسبب الخلاف حول طبيعة السيد المسيح و كان ذلك فى مجمع خلقيدونية ، و انشقت الكنيسة الى:

+ كنائس غير خلقيدونية :

                          و هى التى لا تعترف بقرارات مجمع خلقيدونية ، و هى ايضا التى تؤمن بطبيعة واحدة للسيد المسيح من بعد الاتحاد متبعة فى ذلك نهج البابا اثناسيوس 

                          و البابا كيرلس الكبير و كل الاباء الاولين .

هذه الكنائس هى التى تعرف بالكنائس الارثوذكسية الشقيقة و هى :

1 - الكنيسة القبطية الارثوذكسية

2 - كنيسة انطاكيا السريانية

3 - كنيسة الهند السيريانية

4 - كنيسة الحبشة

5 - كنيسة اريتريا

6 - الكنيسة الارمينية فى لبنان

7 - الكنيسة الارمينية فى تشيميازين

+ كنائس خلقيدونية :

                    و هى التى تعترف بقرارات مجمع خلقيدونية ، و هى ايضا التى تنادى طبيعتين منفصلتين فى السيد المسيح.

هذه الكنائس هى:

1 - كنيسة روما الكاثوليكية و الكنائس التابعة

2 - كنائس الروم الارثوذكس ( الكنائس البيزنطية )

الانشقاق الثانى : حدث سنة 1054 م بسبب الخلاف حول انبثاق الروح القدس، و هذا الانشقاق حدث داخل الكنيسة الخلقيدونية نفسها فانشقت الى :

+ كنيسة روما الكاثوليكية و الكنائس التابعة لها : و هى التى اضافت كلمة ( و الابن ) الى قانون الايمان فغيروا نص الجملة الايمانية فى قانون الايمان لتصبح "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحي المنبثق من الاب و الابن ".

+ كنائس الروم الارثوذكس (الكنائس البيزنطية) : و هى التى لم تقبل هذه الاضافة . و فى هذا تماثلت مع عقيد الكنائس الغير خلقيدونية.

الانشقاق الثالث : حدث سنة 1521 م و كان على يد مارتن لوثر مؤسس البروتستانتية و كان هذا الانشقاق داخل الكنيسة الكاثوليكية.

الانشقاق الرابع  : حدث سنة 1538 م اذ انشقت كنيسة انجلترا على يد هنرى الثامن . و كان هذا الانشقاق داخل الكنيسة الكاثوليكية

ثم توالت الانشقاقات داخل البروتستانتية ذاتها ، لانها سمحت بالتعليم لكل احد غير مقيدة بأى شيئ فى الايمان و العقيدة المسلمة للقديسين، و اليوم توجد الاف المذاهب و الشيع البروتستانتية التى لا يمكن حصرها حتى انهم مختلفون فى بعض الامور فيما بينهم غير متفقين على رأى واحد من كثرة التيارات و الاتجاهات.

عن كتاب (كنيستى الارثوذكسية ما أجملك) . لابونا القمص بيشوى حلمى 

و فى الباوربوينت المرفق رسم توضيحى لانشقاقات الكنيسة

 

كونوا معافين فى الرب 

اغنسطس اكليريكى / مينا ثروت قلادة