ومرقس بشَّر بالمسيحية في مصر، خلال فترة حكم الحاكم الروماني "نيرون" في القرن الأول، بعد حوالي عشرين عاما من انتهاء بشارة المسيح وصعوده إلى السماوات، وكان أول شخص يؤمن بالمسيح في مصر إسكافيا ( اسمه انيانوس) ذهب إليه القديس مرقس بمجرد وصوله إلى مصر لإصلاح حذائه الذي اهترأ من السفر، فصرخ الإسكافي إلى الله عندما دخلت الإبرة التي يعمل بها في يده، وهنا بدأ القديس مرقس يشرح له من هو الله وكيف أتى المسيح لخلاص البشر فآمن الإسكافي وأهل بيته و تأسست اول كنيسة فى مصر بالاسكندرية .
و تعتبر ثالث اقدم كنيسة فى تاريخ المسيحية من حيث التأسيس بعد كنيسة اورشليم و كنيسة انطاكيا.
و كانت نبراسا تشع الايمان و تدافع عنه على مر العصور و لولا جبابرة الايمان الذى اخرجهم الرب يسوع منها مثل القديس البابا أثناسيوس و البابا كيرلس الكبير و البابا تيموثاؤس الاول و البابا ديسقورس و غيرهم من حماة الايمان لكانت انتشرت البدع و الهرطقات و تبدد الايمان الراسخ القويم بالسيد المسيح.
و فيها ايضا نشأت و تأسست الرهبنة بانواعها و مدارسها و منها خرج الاباء مؤسسي الرهبنة فى العالم كالقديس الانبا انطونيوس والانبا باخوميوس أب الشركة و الانبا شنودة رئيس المتوحدين و غيرهم.
و بحق اننا لنفخر بتاريخ كنيستنا ومجدها و نتمنى ان نقدم لكم نفحات من عبيرها على مر العصور و نسلط الضوء على كل ما فيها من روائع و جواهر تستحق المعرفةو الاعتزاز.